1 قراءة دقيقة
الغيب في القرآن الكريم

  الغيب في القرآن الكريم الغيب: مصدر غابت الشمس، وغيرها، إذا استترت عن العين، وبذلك: فالغيب لغة: كل ما غاب عنك. واستعمل فى كل ما غاب عن الحس، كما فى قوله تعالى: "وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقالَ ما لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كانَ مِنَ الْغائِبِينَ" (النمل:20) وقوله تعالى "فَالصَّالِحاتُ قانِتاتٌ حافِظاتٌ لِلْغَيْبِ": أى: فى حال غيبة الزوج. كما استعمل فى كل ما غاب عن علم الإنسان، يقول تعالى: "وَما مِنْ غائِبَةٍ فِي السَّماءِ وَالْأَرْضِ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ" (النمل: ٧٥). هذا: ويقال للشيء: غيب، وغائب، باعتبار تعلقه بالناس، لا بالله تعالى؛ حيث إنه تعالى لا يغيب عنه مثقال ذرة فى السماوات ولا فى الأرض، فهو عز وجل: "عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ" (الأنعام: ٧٣، التوبة ٩٤، ١٠٥، الرعد ٩، المؤمنون ٩٢، الزمر ٤٦، الحشر ٢٢، التغابن ١٨). والغيب فى الاصطلاح: ما لا يقع تحت الحواس، ولا تقتضيه بداءة العقول، وإنما يعلم بخبر الأنبياء- عليهم السلام، وبدفعه يقع على الإنسان اسم الإلحاد، وذلك كأمر البعث، والحشر، والحساب، والجنة، والنار، والملائكة، و ... إلخ. كما فى قوله تعالى: "ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ (٢) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ" (البقرة: ٢، ٣) أى كل ما غاب عنهم، وأخبر به النبى صلّى الله عليه وسلّم، وكما فى قوله تعالى: "جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمنُ عِبادَهُ بِالْغَيْبِ" (مريم: ٦١)

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.